- كن ذا شخصية فخمة ، محترمة ، ذا تصرفات تليق بك إنسانا ، وتليق بك رجلا ، وتليق بك مسلما ، وشخصية تتجمل بالحياء ، الذي يحفظها عن الوقوع في القبائح ، شخصية بعيدة عن الحياء الضار ، الذي يقتل طموحها ، ويقعد بها عن مسالك العلم ، والرجولة لا شخصية متكبرة ، ولا شخصية متغطرسة ، تتعامى عن الحق ، وتجادل في الباطل ، وتقع فيه ، ولا شخصية الشاب السطحي ، الهمجي ، الرعاع البهيمي ، الذي لا يعرف من الحياة إلا السيجارة ، والأغنية ، وطلب لذة فرجه ، وشهوته ، وركوب سيارته ، وقبح التصرف ، والأفعال ، وعدم الاحترام لنفسه ، ولغيره.
-
حاول أن تتغلب على الطباع الذميمة التي تجعلك مجهولا ، كالخجل ، أو قاصرا ، كالتصرفات التي تخالف الوقار كاللعب ، وكثرة الضحك ، والعجلة ، والطيش ، والألفاظ القبيحة أو مبغضا ، غير مقبول عند الآخرين ، بارتكاب القبائح ، والتعدي على الناس وظلمهم.
-
من أسباب الصحة النفسية الطيبة حسن الظن بالناس ، في كلامهم وأفعالهم لكن ينبغي أن لا تحسن الظن بمن تريد أن تقترن بصحبته ، بزواج ، أو صداقة ، أو تعامل مالي ، قبل البحث ، والتحري عنه ، حتى تطمئن إلى صلاحه ، فقد قيل (حسن الظن بالناس ورطة).
-
تغافل عن الناس ، يرتاح قلبك ، ويطمئن ، وتنجو من العقوبات ، والابتلاءات في النفس والأهل ، بسبب التعرض لهم.
-
كذلك أرح نفسك من هم العداوة للناس ، والأحقاد ، وضغائن النفوس ، وكذا كثرة لوم الناس ، في تقصيرهم ، وزلاتهم ، والوجد على الناس (عدم الرضا) ، بل احمدهم إذا فعلوا خيرا ، ولا تلومهم ، ولا تتطلع إلى برهم ، وخيرهم.
-
حاول أن لا يكون همك الناس ، ولا أن يرضى عنك الناس ، فرضا الناس غاية لا تدرك ، ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ، ولا يكون همك أن تشارك الناس ، وتشاكلهم في كل شيء. وإذا وقعوا في الباطل فخالفهم ، وافعل الحق ، وتمسك به ، واحذر من التعقيد ومن قول (يسخرون بي إذا خالفتهم).
-
تغلب على نفسك ، و لا تكن ضعيفا محطما ، فتجعل الوهن يدخل علي قلبك ، والإخفاق يستولي على مشاعرك ، فيكون همك ، وطاقتك ، كيف تتهرب ، وكيف تنجو ، ولا تكن مشاغبا ، فيكون همك ، وطاقتك ، كيف تشاغب ، ولا تكن ساخرا ، فتصرف جهودك ، وطاقتك ، لإضحاك الناس ، وتضيع نفسك.
-
إذا لم تبتعد عن الإهمال ، وتضييع النفس ، باللهو ، واللعب ، ولم تحمل نفسك على الجد ، والاجتهاد ، فسيكون نصيبك الإخفاق في الدراسة ، واتهام عقلك بعدم الفهم ، والغباء ، وقد تصاب بالعقد النفسية ، ومن ثم تلاحقك الأوهام والتفكير الخاطيء.
-
كل الناس لهم هموم ، ولديهم متاعب ، وعندهم ثغرات ضعف ، ولكنهم لا يستسلمون للشياطين ، وإخوان الشياطين ، فهم عندما تصيبهم الضوائق الدنيوية ، والنفسية ، لا يلجئون لرفقاء السوء ، ويرتمون بأحضانهم ، فيبيعون أنفسهم رخيصة لهؤلاء ، يتلاعبون بها ، ولا يصيبهم اليأس ، ولا الإخفاق ، فيجعلهم ينتقمون من أنفسهم ، ويغضبون عليها ، ثم يستسلمون للمخدرات ، والتدخين ، والفواحش ، ولا ينطرحون للهموم ، والوساوس ، والعقد النفسية.
-
إذا فوجئت بسوء معاملة من فئة من الناس ، فلا تعمم غضبك ، ومقتك ، على غيرهم ، وتصدر أحكاما سيئة على الأبرياء ، فلا أحد يتحمل جريرة الآخرين ، وأخطائهم.
-
انتبه ، فإن أصدقاء السوء بضاعة رخيصة ، سرعان ما تجدهم ، وسهل أن تدخل عليهم ، فيرحبون بك أشد الترحيب ، لتدميرك ، ولقضاء منافعهم بك ، أما الأصدقاء الصالحين فهم غالون ، لا تدخل معهم إلا بعد أن تهيء نفسك قبلا ، وتعدل سلوكك لتكون مقبولا ، وقد يصعب عليك دخول معهم إلا أن يعرفوك ، ويروا أنك قريبا منهم ، في سلوكهم ، واستقامتهم ، ويتأكدوا من سلامة أفكارك ، وصحة منهجك ، واستقامة شخصيتك وما مثل الأصدقاء ، إلا كبائع الخضار ، والفواكه ، فما كان منها تالف ، وفاسد ، فهو يشكرك أن تأخذ منه الكميات الكبيرة ولو بغير ثمن وهم أصدقاء الضياع ، وما كان منها جيد ، وسليم ، فلا يلتفت إليك البائع إلا بأرفع وأغلى الأثمان ، وهم الأصدقاء الصالحون.
-
إذا فوجئت بما يغضبك من الناس ، فتأكد من سبب ذلك قبل أن تحكم على الناس ، أو تذمهم ، وتلومهم ، فلربما كان سوء فهم منك ، ولربما أنت السبب في ذلك ، ولربما لم يعلموا بك ، ولربما لم يقصدوا مضايقتك.
-
عليك بقراءة أوراد الصباح ، والمساء ، والنوم ، والسفر ، وبعد الصلوات ، ونزول المكان ، فهي حرز من الشر ، من شر شياطين الجن ، والإنس ، ومن الآفات ، كالسحر والعين ولدغ الهوام والأمراض عامة.
الميزان في بناء الصحة الشخصية - ثانيا : صحتك النفسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق