أمي الحبيبة... أمي الحنونة... امي يا نبع الحنان.. امي يا سبب وجودي بالحياة... إنني امتطي لك صهوة خيالي ... لعلي أصل إلى مرتع الكلمات في داخل أعماقي... ولعلي أجد بينها أعذب وأرق وأروع الحروف لاقدمها لك من صميم فؤادي في حلة تخطها لك أناملي بكل إجلال وتقدير ... ولكنني أخاف أن تنقص في حقك ولا توفيه...
أمي فأين أنا منك الآن؟... أين...؟ لقد قتلني الزمان بحرماني من رؤيتك... وقتلني بطول المسافات بيننا... وقتلني بمرور الساعات والأيام والشهور والسنين دون أن اسعد بلحظة ألقاك فيها... سوى لحظات موءودة التقيتك فيها وذهبت كالسراب... إنني يا أمي , انظر إلى نفسي الآن فماذا تكون فوجدتها أوراق متناثرة على ارض الغربة..تنثرها الرياح هنا وهناك... فالمكان الذي لست فيه يا أمي مقفر والحياة بدونك صحراء قاحلة.. .فأنت يا أمي ربيع العمر وأنت الحياة ففي قربك رياض الجنة وفي بعدك براكين النار... انك يا أمي سيدة هذا الكون الذي أعيشه وسيدة السماء في ارضي ودفء الحياة في عمري... فأنا يا أمي احتاجك في كل وقت وفي كل زمن وفي كل مكان... فأنا لم أعد إلا سوى أقلام مكسرة لا تقوى أن تسير على صفحات الزمان لتخط لطريقها حروف السعد والهناء.... وجسد صامت لا يقوى على الحراك بين كثبان ورمال الغربة والوحدة... فأنا لا اشعر بوجودي بدونك يا أمي... فكل يوم يمر علي أناجيك و أناديك فأجد الصمت هو من يرد علي وهو رفيقي الدائم...
أمي ستبقين في قلبي مهما كانت الظروف وسيبقى شوقي إليك هو دمي الذي يجري في عروقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق