لا تنفصل حركات الشعوب العربية التي تستهدف الحكومات الدكتاتورية في بلدان هذه المنظومة البالية عن نظيراتها في كل الدنيا وعبر تاريخ العالم الممتد، وفي أغلبها تستهدف التغيير ونيل حقوق هضمت من مؤسسات واشخاص يوجههم ويحركهم مايمكن تسميته بالفكر الحيواني.
العرب يثورون على الحكام المحكومين بفكر الحيوان، والعرب الذين إرتضوا لانفسهم ان يحكموا بهذا الفكر لعقود طويلة ثم صاروا جزءا منه لكنهم الآن يبغون الثورة على هذا الفكر والعودة بالعرب الى دائرة الفكر الإنساني المغيب عن التاثير والحركة الجادة والمنزوي بعيدا عن الهم الراتب من زمن تطاول على هذه الامة.
الذين ساندوا الحكومات الغبية في بعض البلدان العربية من الكتاب والشعراء والفنانين والسياسيين والمنتفعين من البلطجية هم تمثيل واقعي لحركة الفكر الحيواني التي اسس لها الحكم العربي على مدى عقود من التجبر والضياع الذي دفع الناس العاديون ثمنا باهضا له.
هذا الفكر الحيواني قد يؤثر في أحزاب دينية مسلمة او مسيحية وحتى يهودية ومن اتباع الديانات الوضعية حين يتوجهون الى فرض إرادة غير واضحة تكبل الناس وتقيدهم وتاخذ بهم الى هاوية الجهل والتعصب، وليس العلمانيون ببعيدين عن هذا الفكر الحيواني حين يتعصبون لافكارهم، ويتحول العالم تبعا لذلك الى ساحة صراع ونطاح بين ديكة او فيلة او حيتان أو ثيران هائجة.
مخاطر عدم الإنتباه قد تحطم إرادة التغيير وتنهي الامل المنتظر من الثورة التحررية المنطلقة في كل مكان من بلاد العرب المقهورة، وحينها لا يكون من فرصة لإستعادة المبادرة ثانية.
مدونة أسكي جروب
مدونة أسكي جروب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق