كتب : محمد سعد جودة -
مدونة أسكي جروب
مع قرائتى لمجموعة من الاحداث فى
الأونة الأخيرة يحيرنى
سؤال. هل مصر تستخدم لتحقيق ما لم تقدر عليه
أمريكا والصهاينه لتصفيه حساباتها مع الجهاديين
ورموزهم؟
أرى ان فى عهد الرئيس محمد
حسنى مبارك كان من المستحيل وجود أحد رموز
الجهاديين أمثال تنظيمات القاعدة وطالبان وغيرها فى مصر مع إمكانية وجود أحد افراد
هذه الجماعات ، ولكن قياده هذه الجماعات كان
مستحيل. وعندما قامت ثورة 25 يناير وأصبح
دور حسنى مبارك منتهى بالنسبة للتحركات العالمية وقفت امريكا والعالم بجانب الشباب
ودعمتهم ماديا ومعنويا للوصول لدمقراطية
تحقق لمصر الأمن والأمان. مع العلم أن هذا الدعم كان موجد أصلا فى عهد مبارك على
قدر أقل.
وحينها كانت هذه الجماعات
الشبابية الجديدة لم تنضج بعد لتتحمل
مسئولية بلد وهنا ظهرت أكثر جماعة منظمه موجود ومنتشره على أرض الواقع وهى جماعة
الأخوان المسلمين. خاضت استفتاءات الدستور أولا أم
الرئاسة ، وبعدها خاضت انتخابات مجلس
الشعب ، وبعدها انتخابات الرئاسة. ومرت كل هذه الاستفتاءات والانتخابات بكل ما لها
وما عليها وكانت
النتيجة وصول الأخوان المسلمين للحكم فى
مصر.
وفى عهد
الرئيس الدكتور محمد مرسى كان لازاما على
الغرب وامريكا الاعتراف بمن وصل لكرسى الحكم والتعامل معه ومر عام بكل ما فيه من
اتفاقيات وبروتوكولات ومشاورات ومناورات وحسابات داخلية
وخارجية. وجاء خطاب الدكتور محمد مرسى
الخاص بالاحداث فى سوريا وقطع العلاقات مع بشار الأسد والاعتراف بالثوار السوريين
وطمأنت
الجهاديين للدخول لمصر دون ملاحقة.
وهنا ظهرت الحاجة
للإطاحة بالدكتور محمد مرسى لتأديته الهدف
المطلوب منه وهو تجميع الجهاديين فى مصر وكان دور الشباب مرة أخر من خلال حركة تمرد
لتقف على أرض الواقع بتوقيعات المصريين
والنزول فى الشوارع والميادين يوم 30
يونيو. وهنا دعم الجيش الإرادة الشعبية وعزل الدكتور محمد مرسى لكى يقوم الجيش
بتولى الدور الخاص به بعد ذلك فى حماية البلاد من الجهاديين (الإرهاب)
وملاحقتهم فى سيناء والعريش والصعيد والقاهرة وكافة أنحاء البلاد من خلال تفويض
شعبى
للجيش بذلك.
وقام
الجيش بالقضاء على الجهاديين وتأمين سيناء
والعريش والقبض على الشيخ محمد الظواهرى شقيق الدكتور أيمن الظواهرى وإيداعه سجن
طره اليوم السبت 17-08-2013 وسط
حراسة ومشدده وجارى تطهير باقى
الاماكن من كل الجهاديين.
وهنا السؤال الذى
أبحث له عن إجابه
-
هل كل ماسبق كان مخطط له من البداية لنصل لهذه النتيجة؟
-
أم كان هناك دائما من يستغل الأحداث ليحقق منها أهدافه على المستوى الشخصى والدولى؟
-
وفى كلا الحالتين من هم هؤلاء هل هم الصهاينه أم أمريكا أم الأسلاميين أم من؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق