ذلك أن زوجها كان لا
يحبها و دائما كان يسيء معاملتها، من أجل هذا انطلقت الفتاة لتشكو زوجها لدى شيخ
القرية وتطلب منه عونا ً في حل مشكلتها.
قال لها شيخ القرية الذي
حنكته التجارب: يتوجب عليك أن تنزعي بنفسك شعرات من ذئب حي ثم إئتني بها حتى
استطيع تليين قلب زوجك.
وفكرت الفتاة كيف يمكنها
أن تفعل ذلك. كيف يمكنها أن تنزع شعرات من ذئب حي. وذهبت الفتاة إلى الصحراء علها
تحصل على ذئب. ورأت ذئبا ًيجر ماعزا ً وينطلق بها إلى الغار.
فراحت تراقب. رأت جراء
الذئب يرضعون من أمهم. وفي اليوم التالي أخذت الفتاة قدرا ً من اللحم والعظام
ووضعتها في طريق الذئب. وجاء الذئب فأكل قسما ً وحمل الباقي إلى
جرائه.
كل يوم كانت الفتاة تفعل
ذلك. وشيئا ً فشيئا ً راحت تقترب أكثر فأكثر. الذئب اطمأن للفتاة. والفتاة راحت
تمسح على رؤوس الجراء. وذات يوم وهي تمسح على رؤوس الذئاب الصغيرة انتزعت بلطف عدة
شعرات وذهبت بها لشيخ القرية.
واندهش الشيخ وقال: كيف
أمكنك أن تفعلي ذلك؟ كيف تسنى لك أن تنزعي شعرات من جسم ذئب حي؟
وقصت الفتاة على الشيخ
ما جرى وقالت: لقد توددت للذئب حتى أصبح يطمئن لي فلا يؤذيني.
وهنا التفت الشيخ وقال
لها: يا ابنتي لقد استطعت ترويض ذئب مفترس. وحيوان كاسر، أفلا تستطيعين ترويض زوجك
!!
افعلي معه ما فعلتِ مع
الذئب.
لو أنك توددتِ له لأحبكِ
وأصبح قلبه أسيرا ً بين يديكِ.
وقديما ً قالوا "الإنسان
عبد الإحسان"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق