بـ إشتراكك معنا يصلك كل جديـــد

للإشتراك أدخل بريدك الإلكترونى هنا

مضادات التأكسد ودورها في التقليل من مخاطر أمراض القلب؟ Antioxidants

ما هي مضادات التأكسد و ما هو عملها ودورها في التقليل من مخاطر أمراض القلب؟ Antioxidants

ما هي مضادات التأكسد و ما هو عملها ؟


ان فيتامينات ج و هـ و البيتاكاروتين ومادة السيلينيوم تسمى بمضادات التأكسد و اضافتها للغذاء بكمية مناسبة يساعد في الحصول على الصحة و الحيوية والشباب . ان جسمك يقوم بعمليتي البناء والهدم يوميا ، فأنت تتنفس و تخرج عوادم انهدام أنسجتك فيما تأكل يوميا ويقوم الجسم ببناء ما تهدم بل و اضافة المزيد.

وفي سن الطفولة يكون الجسم في حالة بناء أكثر من الهدم فينمو الطفل ، و في مرحلة الشباب يكون البناء مماثل للهدم ، فيتوقف النمو ، بينما يكون الهدم أكثر من البناء في مرحلة ما بعد الشباب ، وهنا تحدث الشيخوخة.

وكل يوم يقوم الجسم بتعويض الأنسجة والخلايا التالفة حتى تستمر الحياة. والذي يدمر هذه الخلايا والأنسجة هو جزيئات شديدة الفاعلية تسمى "الشوارد الحرة" و هذه العناصر تتكون أثناء العمليات الحيوية في الخلية ، ويتحول 2% من الأكسجين الذي نتنفسه الى هذه الشوارد الحرة.

كما أن التلوث و التدخين و التعرض للاشعاع والاصابات هي مصادر معروفة لهذه الشوارد الحرة التي ان تركت بغير سيطرة تستطيع احداث أضرار جسيمة للخلايا مما يؤثر سلبا على وظائفها.

و رغم انك لن تستطيع رؤية تأثير هذه الشوارد الحرة على أنسجتك فانك تستطيع مقارنة هذا التأثير بالتأكسد الذي يحدث لتفاحة مقطوعة و متروكة معرضة للهواء اذ تتحول للون البني.

ولقد ظهرت دلائل متزايدة تربط بين هذه الشوارد الحرة و الاصابة بالأمراض المزمنة. ويحاول جسمك مقاومة هذه الشوارد الحرة عن طريق مضادات الأكسدة مثل فيتامين ج و هـ و البيتاكاروتين الموجودة في الفواكه والخضروات الطازجة والبقول و المكسرات.

لذا حاول أن تتناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة التي ستحقق لك الحماية من كثير من الأمراض.


مضادات التأكسد ودورها في التقليل من مخاطر أمراض القلب الناتجة عن ضيق أو انسداد الشريان التاجي:

ان الغذاء الغني بالكوليسترول يؤدي الى تصلب الشرايين و بالتالي الى أمراض القلب الناتجة من ضيق أو انسداد الشريان التاجي المغذي لعضلة القلب ، واذ ترتفع نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة في الدم فانه عندما يتعرض للشوارد الحرة المدمرة يتحول الى مادة سامة ، وهنا تتدخل كريات الدم البيضاء لمقاومتها مما يؤدي الى بطء سريان الدورة الدموية و بالتالي الى انسداد الشرايين.

و لقد وجد العلماء أن الاقلال من تناول الأغذية الغنية بالدهون مع تناول مضادات التأكسد مثل فيتامين ج و هـ يقود الى التقليل الى حد كبير من أمراض القلب الناتجة عن ضيق أو انسداد الشريان التاجي.

ومن ثم فان العلماء ينصحون الآن بتناول فيتامين ج و هـ قبل تناول وجبة غنية بالدهون لمنع التأثيرات الضارة لهذه الدهون على الدورة الدموية.

الجديد في مجال علاج الشيخوخة:

والجديد في مجال ابطاء الشيخوخة والحفاظ على الشباب لأطول فترة ممكنة، ما توصل اليه مجموعة من العلماء في جامعة كاليفورنيا في العام الماضي ، فقد تمكنوا من تطوير بعض المكملات الغذائية ، وتمكنوا بواسطتها من اعادة الشباب الى فئران معملية متقدمة في السن حتى وصفت النتائج بأنها "مذهلة" ، مما ينعش الآمال في تحقيق نتائج مشابهة في البشر.

ولاحظ العلماء أن اضافة نوع من الأحماض الأمينية الى آخر من الأحماض الدهنية أدي الى استيقاظ الفئران المسنة وكلها حيوية ونشاط ، كما أصبحت أدمغتها في حال أفضل ، ولوحظ أن حيويتها ونشاطها أصبحتا مماثلة للفئران الأصغر سنا ، مع تحسن ملحوظ في أداء الذاكرة . وقدر الباحثين أن أثر هذه المواد على الفئران يشبه عودة انسان عمره 80 عاما الى حالة شخص في منتصف العمر.

وتعمل اجدي المادتين وهي الحمض الأميني على زيادة الطاقة ، فيما يعمل الحمض الدهني كمضاد للأكسدة ، وهاتين المادتين موجودتان بطريقة طبيعية في خلايا الجسم. وتعمل المادتان على أعضاء دقيقة في الخلايا تسمى مايتوكوندريا وهو تمثل محطة توليد الطاقة في الخلية ، وتدهور عملها يؤدي الى ظهور اعراض الشيخوخة ، كما أن الابقاء عليها في حالة طيبة يجعل الخلية أكثر شبابا في كل وظائفها.

وتعمل المادتان المستعملتان في البحث على التخلص من الشوارد الحرة التي تؤدي الى تدمير عمل الخلايا ، وقد لوحظ أن الفئران التي تناولت هاتان المادتان لم تتعرض خلايا الذاكرة بأدمغتها الى تأثير ضار من هذه الشوارد الحرة المدمرة.


وهكذا ، يبدو أن البشرية في طريقها للتخلص من مرض "الشيخوخة" كما تخلصت من مرض الجدري ، وكما هي في الطريق الى التخلص من مرض "شلل الأطفال" ، حتى تصبح الشيخوخة جزء من الماضي ، ويصبح الشباب هو الحالة السنية الدائمة للانسان.

ليست هناك تعليقات:

أقسام الموقع