قال الدكتور بول موكابيرتيس المهندس الذي ابتكر نظام تخزين البيانات إن شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" تعيش عصر تطورها البرونزي. ويقول الدكتور موكابيرتيس خلال الاحتفال بالذكرى الحادية والعشرين على ابتكاره: "سنعود بذكراتنا إلى الوراء بعد عشر سنوات من الآن وكيف أن أننا كنا بدائيين في التعامل مع الانترنت".
وتوقع موكابيرتيس أن تصبح جميع الاتصالات من خلال الانترنت وقال إننا عندئذ سوف لن نكون بحاجة إلى أرقام التليفونات لأننا سنقتصر على عناوين الشبكة. وقال موكابيرتيس لـ بي بي سي نيوز اونلاين: "عشر سنوات من الآن سنتعجب من صعوبة العثور على أشياء على الشبكة أيضا". وأضاف: "في أحسن الأحوال إننا في العصر البرونزي ولسنا في مجرد مرحلة العصر الحديدي".
وتوصل الدكتور موكابيرتيس إلى نظام (DNS) قبل 21 عاما بينما كان يعمل في مشروع اربانت وهو جزء من (شبكة مشروع البحوث المتقدمة في وزارة الدفاع الأمريكية) الذي قدم أساس الانترنت. ويعني النظام أن الشفرات التي تلحق بالمعلومات قد تترجم إلى عناوين وحقول خاصة بالشبكة يمكن تذكرها بسهولة كما يمكن للأشخاص امتلاكها. ويشرح موكابيرتيس كيف وصلت الانترنت إلى ما وصلت إليه الآن بالقول أعتقد أننا عندما بدأنا كان هناك العديد من الآراء في مختلف أنحاء العالم حيث تجمع الناس على تكنولوجيا الانترنت".
وأضاف: "التنوع هو أحد الأشياء التي ناقشتها. أشعر بالسعادة لأن الأشخاص حاولوا أشياء مختلفة. لكني لم أكن أعتقد أنها قد تتحول يوما ما إلى مثل هذه الصناعة".
وأضاف: "التنوع هو أحد الأشياء التي ناقشتها. أشعر بالسعادة لأن الأشخاص حاولوا أشياء مختلفة. لكني لم أكن أعتقد أنها قد تتحول يوما ما إلى مثل هذه الصناعة".
وربما يواجه توقعه الخاص بأن تحل عناوين شبكة الانترنت محل أرقام التليفونات بعض المشاكل ، لكنه أشار إلى أنه في الوقت الذي قد يكون للتقنية مثل هذا التأثير القوي فإن معظم الأشخاص لم يعودوا يتذكرون أرقام تليفوناتهم على أية حال. وقال موكابيرتيس: "من الممكن إلى حد بعيد أن تختفي أرقام التليفونات ويستخدم الأشخاص قوائم لتليفوناتهم. لا أعتقد أن هناك قيمة معينة في امتلاكها". وطبقا لما ذكره الدكتور موكابيرتيس فإن البحث عن الأشخاص والعثور عليهم هما بالتأكيد المنطقتين اللتان لا تزالان في حاجة إلى مزيد من التطوير كما أن استبدال أرقام التليفونات بالعناوين سيساعد في ذلك.
ويعتقد موكابيرتيس بحتمية جعله نظاما يوميا، ويقول إن علينا أن نجعله كذلك حتى لا يتسنى للأشخاص الاطلاع عليه". ويقول موكابيرتيس إنه على الرغم من أن معظم الأشخاص في الدول المتقدمة يستطعيون الدخول إلى الانترنت بشكل أو بآخر فإنه لا تزال هناك حاجة لعمل المزيد حتى يتسنى لكل إنسان على الكوكب امتلاكه طيلة الوقت. ويعني الاتصال المستمر بالانترنت عبر شبكة الاتصالات الموسعة أن البنية التحتية المادية الموجودة غالبا تجعلنا نتقدم خطوة للأمام تجاه العصر الحديدي. وقال موكابيرتيس: "أعتقد أن الخطوات تتمثل في إنشاء تقنية موسعة - وقد قمنا بذلك - ومن ثم نعطي الناس مذاقا لهذا مع تقنية واي فاي في الفنادق على سبيل المثال".
ويعتقد موكابيرتيس أن هذا سيحدث فقط عندما تزداد حاجة الناس إلى هذه التقنية في كل مكان. سهولة وصول الجميع للجيل القادم من هذه التقنية يتمثل في التأكد من أن الأشخاص سيتمكنون من استخدام الانترنت بأمان. وعلى مستخدمي الانترنت أن يكونوا جاهزين لتحمل مسؤولية مستقبل هذه التقنية والتغييرات التي قد تطرأ عليها في المستقبل. ويقول موكابيرتيس إن العالم سيكون في أحسن أحواله من خلال تطور التقنية. ويضيف: "من الممتع أن تكون في العصر الحجري لكن ما يأتي لاحقا أفضل على أية حال".
مدونة أسكي جروب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق