بـ إشتراكك معنا يصلك كل جديـــد

للإشتراك أدخل بريدك الإلكترونى هنا

أصل قصة احنا دافنينه سوا !! بقلم محسن العبيدي الصفار


الكل تقريبا سمع المثل الشعبي المصري (احنا دافنينه سوا) ولكن قد يكون هناك من لا يعرف قصة هذا المثل، وهي ان شخصين كان لديهما حمار يعتمدان عليه في تمشية امورهما المعيشية ونقل البضائع من قرية الى اخرى , وأحباه  حتى صار كأخ لهما يأكلان معه وينام جنبهما وأعطياه اسما للتحبب هو ابو الصبر , وفي أحد ألايام وأثناء سفرهما في الصحراء سقط الحمار ونفق , حزن الاخوين على الحمار حزنا شديدا ودفناه بشكل لائق وجلسا يبكيان على قبره بكاء مرا , وكان كل من يمر يلاحظ هذا المشهد فيحزن على المسكينين ويسألهما عن المرحوم فيجيبناه بأنه المرحوم أبو الصبر و كان الخير والبركة و يقضي الحوائج ويرفع الاثقال ويوصل البعيد, فكان الناس يحسبون انهما يتكلمان عن شيخ جليل او عبد صالح فيشاركونهم البكاء وشيئا فشيئا صار البعض يتبرع ببعض المال لهما ومرت الايام فوضعا خيمة على القبر وزادت التبرعات فبنيا حجرة مكان الخيمة والناس تزور الموقع وتقرأ الفاتحة على العبد الصالح الشيخ الجليل ابو الصبر وصار الموقع مزارا يقصده الناس من مختلف الاماكن وصار لمزار ابو الصبر كرامات ومعجزات يتحدث عنها الجميع فهو يفك السحر ويزوج العانس ويغني الفقير ويشفي المريض وكل المشاكل التي لا حل لها, فيأتي الزوار  ويقدمون النذور والتبرعات طمعا في أن يفك الولي الصالح عقدتهم , واغتنى الاخوين وصارا يجمعان الاموال التي تبرع بها الناس السذج ويتقاسمانها بينهما . وفي يوم اختلف الاخوين على تقسيم المال فغضب احدهما وارتجف وقال :



ضحك اخوه وقال :


ودون ذكر كم من حمار دفنناه بايدينا ثم تحول بقدرة قادر الى شيخ صاحب كرامات وكم من هذه المزارات الوهمية موجودة في عالمنا العربي والتي تثبت براعتنا في خلق الاوهام وتخليد ذكرى ابطال لا وجود لهم على ارض الواقع, فقد تذكرت هذا المثل عندما رأيت كيف تتناقل المواقع قصة من خيالي كتبتها لغرض العبرة والتذكير اسميتها (هنيئا لك الحج ياسعيد) التي ما أن نشرتها حتى صارت تتداول بشكل واسع , وكان أول ما فعله المتداولين هو حذف اسمي من القصة !!! ومن ثم شيئا فشيئا صارت القصة تتداول على انها واقعة حقيقية وحصلت وصار البعض يضيف عليها من عنده انه يعرف بطل القصة سعيد !! وان الرجل مبروك ومكشوف عنه الحجاب كما يقال !!

وما زالت القصة الى يومنا تتداول على هذا الاساس ولأني لا ارغب بأي شكل ان أكون قد ساهمت في بناء مزار (لأبو صبر) اخر ونصبح وقد صار لدينا مزار لسعيد وحيد فريد , فأني اعلن على الملأ ان قصة (هنيئا لك الحج ياسعيد) ليست قصة حقيقية وأن لا وجود لشخص اسمه سعيد وحيد فريد وأن الغرض من القصة كان التشجيع على عمل الخير وليس خلق كرامات وهمية لشخص ليس له وجود  !! وهذه حقيقة مؤسفة تثبت مدى خطورة الرسائل التي تتداول عبر النت وتحمل صورا او حوادث او كرامات وتحاول تصويرها للقارئ على انها اشياء حقيقية والكثير منها فيه شرك وكفر وتحريض وتضليل للافكار .



بقلم محسن العبيدي الصفار
كن مدون

ليست هناك تعليقات:

أقسام الموقع

اختبارات وامتحانات أدوات تجميل إسلاميات أعمال فنية التعامل مع الأطفال الحج والعمرة الحمل وأعراضه الحياة الأسرية السعادة الزوجية الصحة الجنسية الصحة النفسية انترنت برامج كمبيوتر برقيات برمجة صفحات الإنترنت بلغة MVC تحليل الشخصية تحميل مجانى تكنولوجيا تنمية بشرية توظيف خدمات دروس كمبيوتر رمضان سياسة شبكات صحة صور طبيعة عالم الحشرات عالم الرياضة عالم السحر عالم السيارات عالم الطيور عالم الفضاء عالم المال عالم المجوهرات عالم المرأة عالم الموضة والأزياء فضائيات فن وفنانين فوائد الأطعمة والمشروبات فوائد الأعشاب فيديو قرآن كريم قصائد قصة قصيرة كتب مشاريع صغيره مشاهير مطويات بور بوينت مقالات المؤلف موبايل نكت ومواقف وطرائف هل تعلم وصفات علاجية