يقدر خبراء الصحة أن أكثر من 14 في المئة من البالغين، حول العالم، مصابون بحصى في المرارة أم أنهم عانوا منها، في الماضي.
اليوم تظهر دراسة إيطالية ما هي أسباب تكوٌن هذه الحصى؟ وما هي عوارضها التقليدية؟ معطية بالتالي نصائح علاجية مفيدة. في سياق متصل يوضح لنا البروفيسور فيستي أختصاصي في أمراض المعدة والأمعاء بعض جوانب هذه النتائج الهامة.
ان 80 في المئة من حصى المرارة سببها الكولسترول. وهي تعد تعبير (سوية مع السكري والكبد المدهن والبدانة) لما هو معروف باسم المتلازمة الأيضية. يرتبط تكوٌن وتطور هذه الحصى بنمط الحياة، وأبرز عوامل خطر الإصابة بها هي البدانة والنظام الغذائي المشبع بالسعرات الحرارية. كما تعتبر النساء الأكثر تعرضاً لهذا الخطر نتيجة نوع من الكسل يصيب المرارة ويرتبط بالحمل أم بالدورات الشهرية.
ليس هناك عوارض أبداً في 80 في المئة من الحالات! هناك بعض الاضطرابات كما الحرقة في المعدة أو الانتفاخ أو صعوبة الهضم. بيد أن هذه الاضطرابات تتكرر بنفس الوتيرة لدى من هو غير مصاب بحصى المرارة. أما الإصابة بالمغص فهي تتميز بوجع في فم المعدة أم في طرفها الأيمن. يستمر هذا الوجع نصف ساعة أم ساعة بالكامل ولا يختفي حتى بعد التغوط. ان هذا الحدث جرس إنذار يكفي لالتقاط صورة بالموجات الصوتية للمرارة بهدف تشخيص الإصابة المحتملة بالحصى.
لا تكمن الاستراتيجية العلاجية الوحيدة في استئصال المرارة جراحياً بعد الإصابة بالمغص. كما أن خطر إصابة المريض مجدداً بالمغص يرسو على 50 في المئة. لكن المعطيات المتوافرة لدينا لا تخولنا الجزم ان كان المريض (أم فئة من المرضى) سيعاني مجدداً من المغص أم لا. في حال غياب التداعيات الصحية الخطرة على المريض، يمكننا أن نتفادى مؤقتاً استئصال المرارة لاتباع استراتيجية علاجية مؤلفة من مراقبة صحية دورية (مع تعاطي الأدوية المناسبة) ونصائح حول تحسين نمط الحياة الغذائي.
مدونة أسكي جروب
مدونة أسكي جروب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق