بـ إشتراكك معنا يصلك كل جديـــد

للإشتراك أدخل بريدك الإلكترونى هنا

اكبر عملية ابادة لمسلمي بورما على يد بوذيين


اكبر عملية ابادة لمسلمي بورما على يد بوذيين

أكد الناشط البورمي محمد نصر أن مسلمي إقليم أراكان في دولة بورما، إحدى دول جنوب شرق آسيا، يتعرضون حالياً لأبشع حملة إبادة من قبل جماعة "الماغ" البوذية المتطرفة، مشيراً إلى أن عدد القتلى لا يمكن إحصاؤه.


وشرح نصر في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" أن الجماعات الراديكالية البوذية المناصرة لـ"الماغ" تنتشر في أماكن تواجد المسلمين في بورما بعد إعلان بعض الكهنة البوذيين الحرب المقدسة ضد المسلمين.

وأكد أن مسلمي إقليم أراكان يتنقلون في ساعات الصباح الأولى فقط وبعدها يلجؤون إلى مخابئ لا تتوفر فيها أي من مستلزمات الحماية، خوفاً من الهجمات التي وصفها بأنها الأشد في تاريخ استهداف المسلمين في بورما.


وصل الدين الإسلامي إلى إقليم أراكان في بورما في القرن التاسع الميلادي. يذكر أن عدد سكان دولة بورما، التي تحمل رسمياً اسم جمهورية اتحاد ميانمار، أكثر من 50 مليون نسمة، منهم 15% من المسلمين، يتركز نصفهم في إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة.


ومن حينها يتعرض المسلمون في بورما إلى كافة أنواع التضييق التنكيل، ففي عام 1942 تعرض المسلمون لمذبحة كبرى على يد البوذيين الماغ، راح ضحيتها أكثر من مئة ألف مسلم وشرد مئات الآلاف.

كما تعرض المسلمون للطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن بين أعوام 1962 و1991 حيث طرد قرابة المليون ونصف المليون مسلم إلى بنغلادش.

ولا يزال مسلمو أراكان يتعرضون للاضطهاد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة الأراضي. يذكر أن الدكتور علي جمعة، مفتي جمهورية مصر قد استنكر ما وصفه بـ"حملات الإبادة"، التي يتعرض لها المسلمون في بورما، مضيفاً في تصريحات صحافية أن عمليات "القتل والتشريد والاضطهاد" التي يتعرض لها المسلمون تتم "بدعم ومباركة من الأنظمة البوذية الديكتاتورية في بورما".


واستنكر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حملات الإبادة والترويع التي يتعرض لها مسلمو "بورما" في إقليم "أراكان" المسلم، بما فيها أعمال القتل والتشريد والاضطهاد بالإضافة إلى تهجيرهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومساجدهم على يد الجماعات البوذية المتطرفة "الماغ"، وهو ما يتنافى مع كل الأديان السماوية والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان، التي أقرتها سائر المبادئ والاتفاقيات الدولية.



كما يهيب الأزهر الشريف بحكومات العالمين العربي والإسلامي، وكل القوى المحبة للسلام والهيئات والمؤسسات الخيرية والإغاثية، وهيئة الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان في كل أرجاء العالم أن تعمل على رفع الظلم الواقع على هؤلاء المضطهدين الذين يعانون من التمييز العنصري وحرمانهم من حقوقهم، وأن تقدم الحكومات جميع أشكال الدعم لهم، لمنحهم حقوق المواطنة كاملة، وتمكينهم من العيش على أرضهم في أمن وسلام.

ليست هناك تعليقات:

أقسام الموقع