المظاهرة في أدق وصف لها تعني الثورة ضد الممارسات الخاطئة وهي تأتي كتعبير رافض عن سلوك سلبي صدر من جهة تجاه من ينتمي إليها. وطالما أن الحديث اليوم عن المظاهرات والثورات ، وأنها صارت تعبيراً شعبياً حتى أن الصحف نقلت خبر طالبات الابتدائي اللاتي تظاهرن ضد مديرة المدرسة. وطالما أن الحديث في الإعلام اليوم بات يتساءل هل تحدث المظاهرات في دولة ....و .. و .. في السعودية! وما دام أن الحديث عن المظاهرة ضد الممارسات الخاطئة والثورة على الجانب السلبي .. فدعونا نتظاهر ، ونرفع شعارات المظاهرة في ذواتنا وفي بيوتنا وفي مقار أعمالنا .. تعالوا نتظاهر على الأفكار السلبية التي خيمت بأطنابها على مشاعرنا ونظراتنا وأفكارنا تجاه الآخرين ، فعبارات السب والتخوين والتشكيك والتصنيف و .. و .. صارت متغلغلة في نفوسنا وفي عقولنا . رمي الناس بالتهم وقذفهم بعظائم الأمور حتى أنك تجد التناقض الصريح فأحدهم يدعو للتعبير وللحرية وتجده يلوم من يناصح في معرض الكتاب!!!
أليس في أيدينا أن نثور في وجه هؤلاء وأن نطالبهم بأن يخافوا الإله أو خليفته في الأرض.. وتقديمهم للجهات المختصة!! تعالوا نتظاهر في مدارسنا ضد "الضعف الهائل"لدى الطلاب وهذا الضعف في المهارات الأساسية "القراءة والكتابة"!! فطالب بلغ الثانوية ومع ذلك يجهل أبجديات القراءة والكتابة .. ألا يستلزم الأمر من المدرسين الثورة على هذا الوضع ونزع الضعف من "الطلاب" حتى لو كان بالثورة على تعليمات الوزارة التي تساهم بأنظمتها أحياناً في بقاء وانتقال الضعف لدى الطالب في مراحله الدراسية!
إنها دعوة للمظاهرة ضد "البيروقراطية" التي عشعشت في مكاتب بعض الموظفين ، فبإمكان كل إدارة أن تثور في وجه "موظفيها" الكسالى من الذين يعطلون مصالح الناس ومعاملاتهم ، كما ثارت الشركات والمؤسسات الخاصة فلم تترك للموظف طريقة للتسيب ولا التسرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق