الفرق بين
الذاكرين الله قليلاً والذاكرين الله كثيراً
Zikr Allah
وردت صفة
الذاكرين الله قليلاً
في القرآن الكريم في موضعين، وكلاهما يصفان صفة المنافقين
الموضع الأول
في سورة النساء، الآية 142: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا}.
تشير هذه الآية إلى أن المنافقين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، وعندما يصلون، يصلون بكسل ورياء، ولا يذكرون الله إلا قليلاً.
الموضع الثاني
في سورة الأحزاب، الآية 41-42: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}.
هذه الآية تأمر المؤمنين بذكر الله كثيراً، و هذا يعتبر تضاد مع صفات المنافقين الذين يذكرون الله قليلاً.
صفات الذاكرين الله قليلاً
الكسل في أداء العبادات، خاصة الصلاة.
الرياء في العبادات، أي إظهارها للناس وليس لله.
قلة ذكر الله في القلب واللسان.
الفرق بين الذاكرين الله قليلاً والذاكرين الله كثيراً
يكمن في عدة جوانب، أبرزها
الكمية والنوعية
الذاكرون الله قليلاً
يقتصر ذكرهم لله على مناسبات قليلة أو عند الضرورة، وقد يكون ذكرهم شكلياً دون حضور القلب.
الذاكرون الله كثيراً
يذكرون الله في كل الأوقات والأحوال، بالقلب واللسان، في السر والعلن، قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم.
الدافع والنية
الذاكرون الله قليلاً
قد يكون دافعهم الرياء أو المصلحة الشخصية، أو أداء واجب شكلي.
الذاكرون الله كثيراً
دافعهم حب الله وتقواه، والرغبة في القرب منه، والشعور الدائم بمراقبته.
الأثر في الحياة
الذاكرون الله قليلاً
قد لا يظهر ذكرهم لله أثراً واضحاً في سلوكهم وأخلاقهم.
الذاكرون الله كثيراً
ينعكس ذكرهم لله على كل جوانب حياتهم، فيكونون أكثر خشية وتقوى، وأكثر استقامة وأمانة، وأكثر رحمة وإحساناً.
الصفات الملازمة لكل منهما
الذاكرون الله قليلاً
تتلازم صفاتهم مع صفات المنافقين، مثل الكسل في أداء العبادات، والرياء في إظهارها.
الذاكرون الله كثيراً
تتلازم صفاتهم مع صفات المؤمنين الصادقين، مثل الخشوع في الصلاة، والإخلاص في العمل، والتواضع في التعامل.
أمثلة على الذكر الكثير
ذكر الله في أدبار الصلوات، وفي الصباح والمساء.
ذكر الله عند النوم والاستيقاظ.
ذكر الله عند دخول المنزل والخروج منه.
ذكر الله عند تناول الطعام والشراب.
ذكر الله عند رؤية النعم أو المصائب.
الذاكرون الله كثيراً هم الذين يجعلون ذكر الله جزءاً لا يتجزأ من حياتهم
بينما الذاكرون الله قليلاً هم الذين يقتصرون على ذكر الله في مناسبات محدودة.
باختصار
الذاكرون الله كثيراً يذكرون الله في كل حال، قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم.
الذاكرون الله كثيراً يذكرون الله في أدبار الصلوات، وغدواً وعشياً، وفي المضاجع.
الذاكرون الله كثيراً يذكرون الله في جميع أحوالهم.
ذكر الله تعالى هو عبادة عظيمة، وهو من أفضل الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه
رزقنا الله وإياكم مرافقة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فى أعلى جنه الخلد
مسموح بالنشر والتداول دون الرجوع للمسؤل عن المدونة
بشرط ذكر المصدر ووضع لينك للمدونة
Received new subject by e-mail
إستقبل كل جديد على بريدك الالكترونى بالتسجيل على هذا الرابط
مدونة أسكي جروب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق