بـ إشتراكك معنا يصلك كل جديـــد

للإشتراك أدخل بريدك الإلكترونى هنا

الحوار الذاتي الإيجابي - كن نفسك تكن متميزا Positive self-dialogue


كل إنسان عاقل ينفك إلى إثنين متحاورين متناصحين

الحوار الذاتي الإيجابي - كن نفسك تكن متميزا Positive self-dialogue

وهذا هو ما نسميه : بـ الحوار الذاتي الإيجابي




قال الله تعالى "ولا أقسم بالنفس اللوامة" وهي النفس الحية اليقظة التي تنهض بصاحبها. وقال جل من قائل "قد أفلح" مذكر "من زكاها" مؤنث. فالمذكر هنا هو أنت كشخص مسؤول عن تزكية نفسك. والمؤنث هنا هو نفسك المستهدفة بالتزكية.

وقد ثبت أن عظماء سلفنا كانوا من خير من زكى نفسه من ولد آدم. فكانوا إذا خلوا بأنفسهم حاوروها ، بل وأغلظوا عليها لتهذيبها والنهوض بها.

فقد روى الأمام مالك في الموطأ أن عمر بن الخطاب دخل على أبي بكر الصديق وهو يجبذ لسانه أي يجذبه بأصابعه فقال له عمر: مَهْ ، غفر الله لك فقال أبو بكر : إن هذا أوردني الموارد

وكما فعل سيدنا أبو بكر، كذلك كان فعل سيدنا عمر، وكذا سيدنا عثمان ، وسيدنا علي كما أن مثل ذلك حصل مع سيدنا ابن عباس ، وكذلك غيرهم من ساداتنا الكرام رضي الله عنهم أجمعين

لقد كان هدفهم هو التبصر بالذات ، ومعرفة تفاصيل خريطتها ، والولوج إليها وتنظيف حديقتها من الأعشاب الضارة ، لتزهر وتثمر خيرا ، وتورث المرء نجاحا في الدنيا وفلاحا في الأخرة.

أليس ذلك خير للإنسان من الانشغال بالناس إلى الحد الذي يجعله يذهل عن نفسه ويركض وراء سراب رضاهم أو هربا من سياط نقدهم

الحوار الذاتي الإيجابي - كن نفسك تكن متميزا Positive self-dialogue

أهمس اليك انت ونفسك لا تنساق وراء ما تراه من سلبيات تحطمك ، وتثقل صدرك بهموم كالجبال ولا يهلكك ما سيقوله الناس عنك بل ركز على سبل الحل فاجمع ذاتك ، واحشد قواك ، وانشغل كثيرا بترتيب نفسك ، واعرف قدر نفسك وكن لها نعم الصديق الصدوق الرافع لقدرها.

فكر بنفسك لإنهاضها بدل هذا الانشغال الهائل بمصيبتك مع كائنا من كان من أعضاء أسرتك وأوقف التفكير فيما يعتقده الناس فيك لتتمكن من إحكام التفكير والتدبير. تعرف على ذاتك وأنس بها ، وتناس الناس.



وكن عديم الإحساس بهم إن لزم الأمر إلا بمن ينهض بك منهم وستكون النتيجة هي أنك ستشم هواء نقيا جديدا يخرجك من حالة الذهول والإعياء إلى حالة الإشراق والبناء.

وعموما أنت مخيَّر خذ هذا فيبدو أن البعض منا لا يريد أن يخرج من غيابة التدمير إلى واحات التعمير

ليست هناك تعليقات:

أقسام الموقع