الثالث : مسجد قباء
هو أول مسجد أسس على
التقوى وأول مسجد بني في الإسلام قال الله تعالى في سورة التوبة وَالَّذِينَ
اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإرْصَادًا
لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إنْ أَرَدْنَا إلاَّ
الْحُسْنَى وَاللهُ يَشْهَدُ إنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا
لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ
فِيهِ فِيهِ رِجَالُ يُحِبُّونَ أنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ
الْمُتَطَهِّرِينَ (التوبة : 1 .. 7- 1 .. 8) هذه الآيات تشهد لهذا المسجد العظيم
بالعظمة والخير والبركات ، والتفوق على غيره من المساجد.
وعن عبد الله بن عمر -
رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي قباء يوم السبت راكبًا
وماشيًا كان النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من وضع حجراً في قبلته ؛ فكان يأتي
بالحجر قد صهره إلى بطنه فيضعه فيأتي الرجل يريد أن يقله فلا يستطيع حتى يأمره أن
يدعه ويأخذ غيره ثم جاء أبو بكر بحجر فوضعه
ثم جاء عمر بحجر فوضعه إلى حجر أبي بكر.
ثم جاء عمر بحجر فوضعه إلى حجر أبي بكر.
يقع هذا المسجد في
الجنوب الغربي للمدينة المنورة ويبعد عن المسجد النبوي حوالي 5/3 كيلومترات وله
محراب ومنارة ، ومنبر رخامي وفيه بئر تنسب لأبي أيوب الأنصاري وفيه مُصلّى النبي
صلّى الله عليه وآله وسلم وكان فيه مبرك الناقة وتاريخ إنشاء المسجد لما سمع
المسلمون بالمدينة المنورة بخروج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم من مكة
المكرمة كانوا يخرجون كل يوم إلى الحرة أول النهار فينتظرونه فما يردهم إلا حر
الشمس ولما وصل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قرية قباء في شهر ربيع الأول
نزل في بني عمرو بن عوف بقباء على كلثوم بن الهدم وكان له مربد فأخذه منه رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم وأسس مسجد قباء وهو أول مسجد أسس على التقوى وكان صلّى
الله عليه وآله وسلم ينقل بنفسه الحجر والصخر والتراب مع صحابته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق