عند اختيار الفريق السابق في الجيش السوداني، محمد أحمد مصطفى الدابي، رئيسا لبعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا.
وهو صاحب الخبرة العسكرية الاستخباراتية، استنكرت بعض منظمات حقوق الإنسان على الجامعة العربية هذا الاختيار؛ لأنها تعتبر أنه ضالع في الجرائم التي ارتُكبت في إقليم دارفور السوداني؛ حيث عمل هناك لفترة طويلة ممثلا عن الرئيس السوداني عمر البشير لإخماد بوادر التمرد عام 1999، الذي سرعان ما انتشر عام 2003، غير أن المعارضة السودانية، خاصة حركات دارفور المسلحة، تتهم الرجل بأنه أحد الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وهو صاحب الخبرة العسكرية الاستخباراتية، استنكرت بعض منظمات حقوق الإنسان على الجامعة العربية هذا الاختيار؛ لأنها تعتبر أنه ضالع في الجرائم التي ارتُكبت في إقليم دارفور السوداني؛ حيث عمل هناك لفترة طويلة ممثلا عن الرئيس السوداني عمر البشير لإخماد بوادر التمرد عام 1999، الذي سرعان ما انتشر عام 2003، غير أن المعارضة السودانية، خاصة حركات دارفور المسلحة، تتهم الرجل بأنه أحد الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ويرتبط الدابي (63 عاما) بعلاقة وثيقة بالبشير، وهو من قبائل شمال السودان؛ حيث وُلد في مدينة (بربر) شمال الخرطوم في فبراير (شباط) 1948، وتخرج في الكلية الحربية برتبة ملازم عام 1969، وهو العام الذي استولى فيه الرئيس السوداني الراحل جعفر نميري على السلطة (1969 – 1985)، وعمل الدابي في الاستخبارات العسكرية في 30 يونيو (حزيران) 1989، تاريخ استيلاء البشير على السلطة في انقلابه الشهير على الحكم الديمقراطي.
استمر الدابي في الاستخبارات حتى عام 1995؛ حيث تولى منصب مدير الأمن الخارجي في جهاز الأمن السوداني في الفترة من يوليو (تموز) 1995 حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 1996.
وترقى الدابي في الرتب والمناصب العليا في الأمن والجيش؛ حيث عينه البشير نائبا لرئيس هيئة أركان العمليات الحربية، وهي الفترة التي شهدت أعنف المعارك العسكرية بين قوات الجيش الحكومي وثوار الجيش الشعبي (متمردون جنوبيون سابقون استقلوا الآن بدولتهم جنوب السودان)، وظل في ذلك المنصب حتى فبراير 1999، ومن ثم عينه البشير ممثلا عنه في ولايات دارفور ومسؤولا عن الأمن بتفويض وصلاحيات الرئيس قبل إعلان التمرد عام 2003.
في الفترة من عام 2003 إلى عام 2004 عمل الدابي سفيرا لبلاده لدى قطر، وبعدها عاد إلى السودان ليعمل ممثلا عن الرئيس البشير في دارفور مرة أخرى، وعقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي 1592 عام 2005، الذي بموجبه تم تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في جرائم ارتكبت في دارفور، أصدرت محكمة الجنائيات الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وألحقتها بمذكرة أخرى باتهامه بجريمة الإبادة الجماعية في دارفور، وكانت هذه القرارات وراء تعيين الدابي منسقا وطنيا للحملة السودانية المناهضة لقرارات المحكمة الجنائية الدولية.
وتولى الدابي منصب مفوض الترتيبات الأمنية لدارفور عام 2007 بعد عام من توقيع اتفاق سلام أبوجا مع حركة تحرير السودان فصيل مني أركو مناوي، التي خرجت فيما بعد وأعلنت عودتها إلى التمرد.
وعاد الدابي إلى وزارة الخارجية في أغسطس (آب) الماضي ليعمل سفيرا فيها، إلى أن تم تعيينه من قبل الجامعة العربية رئيسا لفريق المراقبين؛ حيث بدأ عمله هناك على الرغم من معارضة منظمات حقوق الإنسان.
هناك تعليق واحد:
hg
إرسال تعليق