مصطلح جديد يدخل القاموس الصحي حديثا
الكتان أحد الكلمات الجديدة التي دخلت قاموس الغذاء الصحي للقلب في السنوات القليلة الماضية بالرغم من تاريخه الطويل مع الإنسان.
والبشر كما تشير المصادر القديمة تناولوا بذور الكتان منذ تسعة آلاف عام وأبو قراط ثمن عالياً فوائد بذوره في تخفيف آلام البطن.
لكن اليوم يشهد حديثاً متزايداً حول فوائد تناوله على القلب والكولسترول تحديداً إضافة إلى طرح الأبحاث فوائد محتملة في الحماية من السرطان وآلام المفاصل ومرض السكري وأعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن اليأس كما تشير نشرة كليفلاند كلينك مؤخراً، ويظل حتى اليوم تأثيره في حماية القلب أكثر وضوحاً من غيره من الفوائد المحتملة.
بذور غنية
بذور الكتان غنية بالزيوت التي تكون 42% من الطاقة الناتجة عن تناولها، وغالبها أي حوالي 73% هو من الدهون العديدة غير المشبعة المفيدة للغاية، وأقل من 9% دهون مشبعة.
الميزة التي تتحلى بها بذور الكتان أن غالب الدهون العديدة غير المشبعة هذه هي من نوع أوميغا-3 تلك التي تشبه زيت السمك وهي من نوع الدهون الأساسية التي لا يستطيع الجسم بحال تكوينها ويجب الحصول عليها من الغذاء. وبذور الكتان من أغنى المصادر النباتية الطبيعية لأوميغا-3 وفوائد تناول هذه البذور على القلب يمكن تلخيصها في الآتي:
الميزة التي تتحلى بها بذور الكتان أن غالب الدهون العديدة غير المشبعة هذه هي من نوع أوميغا-3 تلك التي تشبه زيت السمك وهي من نوع الدهون الأساسية التي لا يستطيع الجسم بحال تكوينها ويجب الحصول عليها من الغذاء. وبذور الكتان من أغنى المصادر النباتية الطبيعية لأوميغا-3 وفوائد تناول هذه البذور على القلب يمكن تلخيصها في الآتي:
ـ تخفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم.
ـ تقلل من مقدار ضغط الدم.
ـ تقلل من رغبة الصفائح الدموية في التصاق بعضها ببعض وبالتالي تمنع تكون الجلطات الدموية
ـ تقلل من حدة عمليات الالتهابات في الجسم عموماً وضيق الشرايين خصوصاً.
ـ ربما تحمي من جلطات الدماغ.
إضافة لهذه الفوائد لزيوت بذوز الكتان فإنها أيضاً من أفضل المصادر النباتية للحصول على الألياف الذائبة التي تقلل من امتصاص الأمعاء للكولسترول وهو ما دلت العديد من البحوث على قدرة بذور الكتان في خفض نسبة كولسترول الدم كما تشير نشرات كليفلاند كلينك، وكذلك مادة ليغنان الحامية من السرطان وكميات جيدة من البروتينات والبوتاسيوم.
طحين البذور
إضافة بذور الكتان إلى قائمة الطعام ممكنة حسب ما هو متوفر اليوم من طرق الإعداد والإنتاج لهذه البذور التي تشهد رواجاً محموداً مؤخراً، فهناك مطحون البذور الكامل الذي يضاف في إعداد العديد من وجبات الطعام نظراً لطعمه ونكهته التي تشبه المكسرات، فالبذور البنية الحمراء أو الذهبية الصفراء اللون يمكن إضافتها بأمان تام لكل الأطعمة كالشوربة والسلطة والخبز وكذلك أطباق طبخ اللحوم والخضروات لكن بعد طحنها جيداً في مطحنة القهوة أو غيرها نظراً لقشرة بذورها الصلبة. ويمكن للبذور البقاء بحالة جيدة وتخزن لمدة سنة أما الطحين منها فيفضل تناوله خلال ثلاثة أشهر.
الزيت المستخلص من بذور الكتان يؤمن كميات عالية من الدهون الثلاثية العديدة غير المشبعة إلا أنه لا يحتوي البروتينات والألياف الذائبة، ويمكن إضافته إلي إعداد مرق السلطة مع الأوريغان والليمون لتزيد فائدته، مع ملاحظة أن الزيت الطبيعي قابل للتزنخ بسرعة إذا ما تعرض للضوء والحرارة، لذا يفضل حفظه في الثلاجة.
كما تتوفر اليوم حبوب تحتوي على مطحون أو زيت الكتان لكن يحتاج المرء تناول عدة كبسولات منها للحصول على كمية مماثلة لما تحتويه ملعقتا شاي من المطحون الطبيعي الطازج لبذوره.
لا توجد حتى اليوم نصيحة طبية تحدد الكمية المنصوح تناولها يومياً من بذور الكتان بغية تقليل كولسترول الدم وحماية القلب. والدراسات في هذا الجانب لم تصل إلى نتائج حاسمة في تحديد الكمية. لكن بعض الباحثين يشيرون إلى تناول مطحون البذور بكمية ملعقتين من ملاعق الشاي يومياً دون أن يؤدي هذا إلى آثار جانبية على الأمعاء لكن بشكل متدرج.
الأمر الذي يؤكده العديد من الأطباء في نشرات هارفارد وكليفلاند كلينك أن لا يوقف المرضى تناول أدويتهم لخفض الكولسترول عند تناولهم مسحوق بذور الكتان، بل يستمران معاً. بذور الكتان أحد المنتجات الطبيعية القليلة التي ثبتت فائدة تناولها بشكل علمي والدراسات اليوم هي في بحث تأكيد فوائد أخرى لها وتحديد الكمية الكافية منها.
هناك تعليقان (2):
بارك الله فيكم على هذا المقال . رائع وشكرا
وبارك الله فيك يا أخى ولا تحرمنا من دعائك
إرسال تعليق