شهد سجن مزرعة طره صباح أمس حالة من الهدوء خاصة بعد ترحيل نحو 95 مسجونا احتياطيا على ذمة التحقيقات فى قضايا مختلفة إلى سجن ملحق بسجن طره الرئيسى، كما كشف شهود عيان وجود عدد من المساجين «الخدم» وإعداد تجهيز فندقى لعنبر جمال وعلاء اللذين استقرا فى زنزانتهما، كما استقر الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق، الذى تم ترحيله أمس الأول هو الآخر ليشهد السجن ليلة لم يشهدها من قبل.
جلس جمال وعلاء فى غرفتيهما طوال الوقت دون أن يخرج أحد منهما إلى ساحة السجن، واستقر فتحى سرور فى زنزانة قريبة منهما دون أن يخرج، وظهر على الجميع حالة من الذهول فى الليلة الأولى، ومر عليهم طبيب السجن فى الصباح لقياس ضغط الدم والكشف الظاهرى على جميع الوزراء، وبدت على سرور علامات الإرهاق ونقص الوزن. ولوحظ دخول وجبات جاهزة وعصائر ومياه معدنية. ولم تشهد ساحة السجن صباح أمس أيا من الوزراء إلا الدكتور أحمد نظيف الذى خرج إلى الساحة بعض الوقت وبجواره الحرس الخاص به بعد أن استرد صحته واستقرت نسبة الأنسولين فى الدم، وظل يسير فى الساحة لأكثر من نصف ساعة، وقابله حبيب العادلى، الذى خرج هو الآخر فى حركة رياضية اعتاد عليها أيام كان وزيرا للداخلية فى نادى الجزيرة، ثم خرج بعدهما أحمد عز واللواء إسماعيل الشاعر مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة سابقا. واستقبل السجن أمس عددا من زيارات أقارب الوزراء المحبوسين، منهم حبيب العادلى وأحمد نظيف وفتحى سرور وأحمد عز، حيث اصطحب أقاربهم وجبات جاهزة لذويهم، وتم ترتيب الزيارات فى مكتب مأمور السجن الذى كان يضرب «تعظيم سلام» للجميع، فور دخولهم لمكتبه، وكأنهم لا يزالون فى مناصبهم.
وقالت مصادر إن العنبر الذى تم إيداع علاء وجمال فيه يسمى عنبر «الإخوان المسلمين»، ومساحته 56 مترا، ويعد من أفضل عنابر المزرعة.
وكشف شهود عيان أنهم شاهدوا فتيات أجانب تدخلن عنابر كل من حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، ورجل الأعمال أحمد عز، ومعهن لاب توب، وهو ما يعد مخالفة صريحة لقوانين ولوائح السجون. من ناحية أخرى قررت إدارة السجن تأجيل ترحيل باقى المساجين على ذمة التحقيقات إلى سجون أخرى ليوم الأحد المقبل بعد تدبير أماكن لهم فى سجون أخرى، حيث تم ترحيل 95 مسجونا فقط، مما هدأ من روعة المساجين الذين تظاهروا ضد ترحيلهم،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق