بـ إشتراكك معنا يصلك كل جديـــد

للإشتراك أدخل بريدك الإلكترونى هنا

شيك من الشيخ زايد لحسني مبارك بـ 120 مليون دولار


على الرغم من مرور 7 سنوات على وفاة الشيخ زايد رحمه الله، إلا أن مآثره التي لم يرد الإفصاح عنها بدأت تظهر شيئا فشيئا وترينا أي رجل دولة كان، فقد كشفت صحيفة الفجر المصرية عن مفاجأة مدوية عندما أظهر البحث فى ملفات البنوك المصرية عن صورة شيك صادر من بنك أبو ظبى الوطنى بتاريخ 25 أغسطس 1990 ومحرر باللغة الانجليزية بآلة كاتبة على يمينه جملة صالح لمدة 12 شهرا وفيه أمر بأن يدفعوا لرئيس جمهورية مصر العربية مبلغا وقدره 120 مليون دولار فقط على ان يودعوه فى حسابه فى مؤسسة ” مورجن ترست المصرفية فى نيويورك مع جملة “رجاء وضعه فى الحساب رقم 6500357 وهو حساب حسنى مبارك هناك، والملاحظ ان الشيك ليس شخصيا لمبارك وانما يخص دولته ومن المعروف ان الشيكات التى تأتى للحكومة شيكات ذات طابع خاص تختلف عن شيكات الأشخاص.




ويلاحظ ان تاريخ الشيك يأتى بعد 23 يوما فقط من غزو العراق للكويت فإن المبلغ المحول إليه لابد ان له علاقة بتشجيع مبارك على دفع الجيش المصرى لدخول حرب تحرير الكويت تحت قيادة البنتاجون وكانت المعارضة المصرية ترفض ان يحارب المصريون تحت قيادة أمريكية بل كانت ترفض ان يحل النزاع بالحرب أصلا.


مدونة أسكي جروب
تابع قراءة المقال

الشرطي والوزير !


قبل أسبوع ، وكما يقال صبّاحي ، وبمعية قهوتي السوداء ، كنت في طريقي إلي سوق شعبي شهير، فأردت أن أستغل الوقت وأستمع إلي إذاعة الكويت ، والتي طالما أحببت برامجها منذ طفولتي ، فرجع بي برنامج ( مراحب الشهير ) عشر سنوات للوراء ، إذ تذكرت حينها قصة الوزير والشرطي أبو شارب ، كما وصفه مذيع البرنامج الكوميدي الزميل هاني،  إذ قال:


في العطلة الأسبوعية الرسمية لأنجلترا، أرتكب وزير بريطاني مخالفة مرورية بوسط سوق لندن ، إذ أوقف سيارة الحكومة  بالموقف المخصص لذوي الأحتياجات الخاصة ، وبعد عودته من التسوق وجد تذكرة المخالفة مُلصقة على نافذته وبها أسم الشرطي الذي حررها ورقم شارته ، وبينما هو ( الوزير ) يغادر الشارع ، شاهد الشرطي الخمسيني وجهاً لوجه !

بعد مرور أسبوعان من الحادثة ، رن تلفون منزل الشرطي ، وكان المتصل مكتب الإدارة العامة للمرور بمحافظة لندن ، وقال له ( راجع إدارة المرور حالاً ) ، فقال الشرطي لزوجته ، أنا كنت أعرف أنهم سيتصلون بي ، وأستباقاً للأحداث وضعت بدلة الشرطة مع الشارة بهذا الكيس ، وسأسلمها لهم مع أستقالتي ، فأستشاطت الزوجة غضباً ، وأقنعته أن يوكل محامياً للقضية قبل يتهور بقطع رزقه ، وما أن دخل الشرطي مطأطأ الرأس على مساعد وزير الداخلية ، تفاجأ بوجود الوزير صاحب المخالفة جالساً أمامه ، فأخبره المسؤول بالداخلية :  لقد أخبرنا معالي الوزير بكل ما حدث ، وكيف إخلاصك في عملك لم يتأثر أمام كبار مسؤولي الدولة ، لذا فقد قدم الوزير توصية خاصة بك إلي وزير الداخلية ، وهي بترقيتك شارتين تحتاج عشر سنوات حتى تحصل عليهما ، وزيادة في راتبك تعادل الضريبة الحكومية التي تخصم من رابتك الشهري ، وهذا ظرف به مبلغ قدم لك من صندوق الإعانات الخاصة برواتب الشرطة ، كمكافأة لجهودك وإخلاصك لعملك ووطنك ،  فأبتسم الشرطي والغبطة تملأ محياه .. حتى تحولت الإبتسامة إلي بكاء من السعادة ، ورجع إلي زوجته وأخبرها بكل ما حدث.

لنعود أحبتي إلي واقعنا وحاضرنا في السوق الشعبي ، فحاولت على مضض الحصول على موقف ، لكن لم أجد ، مع إني أحتاجه فقط لمدة خمس دقائق لشراء حاجتي ، فأنبعثت بعقلي فكرة ( أختبارية ) لعلها ُترزق النجاح ، فأوقـفت سيارتي بزاوية رأس السوق المزدحم بالناس ، وما أن هممت بمغادرة السيارة ، حتى سمعت صوتاً كالرعد يأمرني بتحريك سيارتي، فعرفت إنه البوليس السري ، فأدمت النظر هنا وهناك حتى أصطدت سيارته المختبأة ! فذهبت إليه وطرقت زجاجة سيارته ، فخرج مستغرباً ، فأعطيته كرتي الخاص ، ونفخت ريشي أمامه كالطاووس ببدلتي الأفرنجية ، وقلت له : أنا المؤلف الفلاني والكاتب العلاني ، حتى أبتسم وقال لي : عادي سيدي ، خذ راحتك وتسوق ! ، وبعد مرور خمس دقائق لا أقل ، رجعت له  ثانية فأستقبلني بحفاوة منقطعة النظير ، فقلت له : هذا ليس من صالحك ! وأنت خسرت الأختبار ، فتفاجأ وقال لماذا ؟  أنا خدمتك  ، فـقاطعت كلامه : النظام فوق الجميع ، ولا يجوز أن تسمح لي أو لغيري بالقفز على القانون .. لذا سأكتب فيك مقالاً بالصحف ، فخاف وترنح وأرتعدت فرائصه ، وقال أرجوك لا تذكر أسمي ، هذا رزقي ورزق عيالي ، فقلت له : لا تخف ، فقد أردت أن أجعـل من قصتك عبرة وللناس ذكرى ، وكيف أضع أمام عقول الناس المفارقة بينك وبين الشرطي الانجليزي ، مع فارق عقد كامل من الزمن ! إنها وبالدقة إختلاف في الثقافات.



لكن ! أمل التغيير والتطوير لم ولن ينقـطع والحمد لله ، حيث نعيش هذه الأيام أنتفاضة تعليمية تصحيحية  لكل أبناء المجتمع ، وللجنسين معاً ، وفي عدة نشاطات ، ثقافية وسلوكية وأجتماعية .. وشهادتي من أهلها ،  أني أعيش التجربة شخصياً ، وبعيداً عن ذكر الأسماء وبراءة من التملق والتعلق، وبمبادرة نادراً ما تتكرر بمملكتنا الغالية ، فقد أقدم مسؤول رفيع المستوى وبرتبة وزير، وبشخصه ، بالتخاطب يومياً بوسيلة التواصل الإجتماعي الفيس بوك ، كي يسمع هموم الجمهور مباشرة ، وبدون وسائل أجراءات روتينية وتعطيلية وأنتظارية ، وبنظام سياسة الباب المفتوح .. فأتمنى أن يكون الكل على قدر من المسؤولية ، وأن يتحمل التكليف المنوط به ، وأن يرى الله  وإنسانيته أثناء تأدية عمله كما وجدنا الشرطي ( أبو شارب ). 

فوزي صادق
روائي وباحث / مدير فريق الحلول الاجتماعي


مدونة أسكي جروب
تابع قراءة المقال

الطلاق العاطفي: مخاطر ومحاذير‏




ونظرا للمخاطر المتزايدة لهذه الظاهرة، فلم أجد بُدّا من وقوفي عندها بالتحليل والنقد، مُتلمّسا المخرج المناسب الذي يعيد التوازن للأفراد الذين يكتوون بنار الاختلافات العائلية، ويتلظّون بتدنّي الحياة العاطفية الأسرية.

ويمكنني أن أعرّف الطلاق العاطفي، بأنّه حالة الانفصال الوجداني الناشئة بين الزوجين والقطيعة النفسية الواقعة بينهما، وما ينشأ عن ذلك من بُعد كُلّ منهما عن الآخر في أغلب أمور الحياة اليومية، وغياب روح التوافق على قواسم مشتركة بينهما في المسائل المصيرية المتعلقة بالتصرف والبرمجة والتربية وبناء العلاقات، بسبب ما يشقهما من تنافضات صارخة في السن أو في الذوق أو في الميول أو في الطباع أو في المستوى الثقافي والاجتماعي، تناقضاتٌ تؤدّي بهما إلى حالة من التنافر الدائم والتشنج المُتجدّد، وتُعرّضهما لدوّامة من العنف النفسي واللفظي وأحيانا الجسدي، ويطغى على حياتهما التدمير المتبادل للروح المعنوية والقيمة الرمزية لكليهما، دون أن يصلا إلى الطلاق المباشر لاعتبارات عديدة، لعلّ منها الخوف من تردّي وضع الأبناء والإحساس بالإحراج أمام المجتمع وعدم الاستعداد لمواجهة إجراءات الطلاق وتحمل تبعاته المختلفة، لذلك تستمرّ علاقة الزوجين فقط من الناحية الشكلية وهي محكومة بقاعدة القطيعة العاطفية والتأزيم المتبادل.

والطلاق النفسي نوعان، الأول يكون فيه الزوجان واعييْن بما هما عليه من طلاق نفسي، وبما يعيشانه من تدهور في بيئتهما العاطفية على النحو الذي فصّلته.


ونظرا للعوامل الثقافية والاجتماعية الكثيرة التي تحُول دون القطيعة النهائية بين الزوجين، فقد شهدتْ ظاهرة الطلاق العاطفي بنوعيها المذكورين انتشارا خطيرا، إذ أصبحتْ تشقّ أغلب الأسر وتلقي بغيومها على جميع أفرادها بما، يُخيّم عليها من جفاء وصمت وقساوة وخشونة وتخلّ عن المعاشرة وتشنّج وجدال وعناد وخصام لأتفه الأسباب وخيانة وإدمان على المشروبات الكحوليّة وهروب من المنزل وعنف مختلف الأشكال وميل إلى التواكل والإهمال وعدم تحمل المسؤولية والجنوح الدائم إلى الإهانة المتبادلة وتدمير الطاقة المعنوية وتحطيم جوانب القوة في الشخصية بما يؤجج مشاعر الكراهية، وبما يزرع في بعض الأحيان الرغبة في الانتقام.


إنّ الأبناء - وعى الآباء بذلك أم لم يعُوا - وهم يقفُون يوميا على أرض من الألغام المتفجّرة ويحترقون بشظاياها، ليتشرّبون من المشاعر السيئة، وليتجرّعون مرارة الحياة باستمرار، مع أنّهم لا يتجرّؤون على الإفصاح عن ميولهم لخيار انفصال الأبوين عن بعضهما رغبة منهم في الخلاص من واقع طالما أربك شخصياتهم الرهيفة، وهزّ ثقاتهم بأنفسهم وبمحيطهم العائلي، وربّما أورثهم هُمْ أيضا عجزا عن اتخاذ القرارات الصائبة في حياتهم الخاصة.


من هنا يُمكنني أن أقول: إنّ تضخيم خطورة الطلاق المباشر والإنذار بنتائجه الكارثية مقابل السكوت عن مخاطر الطلاق النفسي والإفصاح عن تأثيراته المفجعة على جميع أفراد الأسرة الواحدة خصوصا الأبناء، يُعدّ تهرّبا من مواجهة مشكلات الأسرة العاطفية وعجزا عن تبيّن الحلول الملائمة لها.

وطالما استمرت ذهنية تأثيم الطلاق الشرعي والنظر إليه على أنّه خطوة عبثية أنانيّة، طالما ظلّت ظاهرة الطلاق العاطفي في تضخّمها، وطالما ازدادت تعقيداتها وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، بل لا أبالغ إذا قلت: إنّ كثيرا من الجرائم الأسرية منها القتلُ مردّهُ تعقيداتُ الطلاق العاطفي، وما كان لمثل هذه الجرائم أن تنشأ في نظري لو اهتدى كل طرف إلى المخرج السليم والشرعي في الإقبال بشجاعة على الطلاق المباشر الذي يحفظ كرامة الجميع، ويوفّر لهم أرضية جديدة لا تحكمها المشاحنات وروح الكراهية والانتقام.

إنّ ما يخلقه الطلاق العاطفي من مآس جمّة في الحياة الأسرية - وفي ظلّ عجز الأزواج عن صياغة رؤية واضحة في التوافق والتعايش والاحترام وفق روح الشريعة الإسلامية في الإمساك بمعروف أو التسريح بمعروف - يجعلني لا أتردّدُ في الدعوة إلى التحرّر منه باختيار ما ارتضاه الله عزّ وجل من طلاق نهائي على أرضية من التفاهم بين الزوجين على الاستمرار في تحمّل مسؤولية رعاية الأبناء وتربيتهم بعيدا عن التجاذب والصراع.


تابع قراءة المقال

يعرض "أمه" للبيع أمام الحضور في "ليلة زفافه" - قصة واقعية

ياسر الجلاجل - فاجأ عريس الحضور في ليلة زواجه بعرض والدته للبيع "بالتحريج" عليها بالميكرفون بقوله: "من يشتري أمي" وكررها ثلاث مرات .


وتعود التفاصيل إلى أنه في ليلة زواج العريس وبالتحديد أثناء الزفة وهو جالس بجانب العروس في المنصة, همست العروس في أذنه بإنزال والدته من المنصة لأنها لا تعجبها, فأخذ العريس الميكروفون، وقال: "من يشتري أمي؟"، فذهل الحاضرون من تصرفه، ورددها ثلاث مرات، وسط صمت واستغراب شديدين من الحضور في الحفل، ثم رمى "بشته"، وقال: "أنا أشتري أمي" والتفت إلى عروسه معلناً طلاقه منها، وأضاف "أنا أشتري أمي"، وأخذها وغادر القاعة .


تابع قراءة المقال

الحياة الزوجية … النكد صناعة نسائية!!


لم تجد عيناي ما يسترعي الانتباه في سقف الغرفة ، حتى وقعتا على النجفة المعلقة، فرحت أعد ما فيها من فصوص، وبقيت أعد وأعد حتى تجاوزت المئات، وأخيراً جاءني صوتها: أنا جاهزة، فاستويت جالساً لأراها في كامل زينتها، بادرتني قائلة - وقد علاها البشر والسرور والعجب بالنفس - مارأيك؟، وقبل أن أجيب تذكرت ما حدث في المرة السابقة فآثرت التريث، ورحت أتأملها، وأملأ عيني منها، لكن سرعان ما تغيرت ملامحها وعلاها الغضب، أدركت أنني تأخرت كثيراً فقلت لها: أنت جميلة. بل إنك رائعة الجمال، لكنها أشاحت بوجهها وعادت إلى تسريحتها تلملم عدتها الجراحية في عصبية وتتحسر على حالها، ولولا أنها تخشى أن يفسد مكياجها لربما بكت وما أسرع دموع النساء! 


أسرعت إليها وقلت: خيراً.. ما بالك هذه المرة؟! هل قلت ما يزعجك ؟ أظن أنني امتدحتك، وأنا والله صادق فيما أقول.

لم يعجبها ذلك وقالت: لو أعجبتك حقاً لما بقيت تقلب ناظريك ، تبحث فيَّ عن شيء ولم تجده، فاضطررت لمجاملتي.

أدركت أنها إحدى ساعات النكد. ومقابلة النكد بالنكد أشبه بصب الزيت على النار، تحاملت على نفسي وتصنعت الهدوء وقلت: يا أم فلان الجمال يحتاج إلى تذوق، وكلما ازددنا تأملاً دل ذلك على مدى إعجابنا حتى وإن لم نعبر بالكلمات، ويكفي أن تتسمر العينان لتعبر عن مدى إعجابي بما ترى.


قالت في عصبية: أنت هكذا دائماً تستعين بقدراتك الكلامية على التنصل من أخطائك.

حاولت أن أتمالك نفسي وتصنّعت ابتسامة صفراء حتى شعرت أن وجهي أصبح ليمونة وقلت: لا بأس وضحي لي. قالت: ساعة كاملة وأنا متسمّرة أمام المرآة حتى انكسر ظهري كل هذا لأغير شكلي الذي اعتادته عيناك، ولو أعجبتك لما بقيت صامتاً تحملق فيّ كضابط يتفحص متهماً. ولكن ماذا أقول «زمار الحي لا يطرب»، كانت كلماتها استفزازية تكفي لتفجير كل ما لدي من غضب، لكن لا خيار لي سوى الهدوء والضغط على الأعصاب حتى تمرّ هذه الساعة على خير، فاستمررت في التمسك بابتسامتي الصفراء حتى آلمني شدقي وقلت: سبحان الله! في المرة الماضية بادرت بإطرائك فلم يعجبك، وقلت بالحرف إن الجمال يحتاج إلى تذوق قبل أن نعبر عنه، وقلت أيضاً إننا لا نبدي إعجابنا بالعصير حتى نتذوقه، هل المشكلة أنني بالغت في التذوق، أو أنني بليد الإحساس أم ماذا؟ قالت: ليست المشكلة في أنك تتعجل أو تتمهل، أو تتذوق أو لا تتذوق. المشكلة أنني لا أعجبك أصلاً سواءً تزينت لك أم لم أتزين .

أخرستني الحيرة، وسألت الله الفرج في هذه الساعة، وأخيراً دخل ابننا فلان بعد أن ملّ من طول الانتظار فوجدتها فرصة، أمسكت بيده وأسرعت خارجاً وقالت: سنسبقك للخارج كفانا تأخيراً.

عوّدتني أم فلان أن تتولى شؤون المنزل، ولا تسمح لي بمساعدتها إلا في القليل النادر، وهي ترى - جزاها الله خيراً - أن ما ألاقيه خارج المنزل فيه الكفاية، لكن عندما تصيبها ساعة النكد، ويتعكر مزاجها أثناء عملها في المطبخ أو ترتيب البيت، أو متابعة طلبات الأولاد التي لا تنتهي، سرعان ما تثور ثائرتها علي، وتصب جام غضبها لأنني أقف متفرجاً لا أقدم لها المساعدة، مع أنني أكون مشغولاً أو ربما أساعدها في أمر آخر، ساعتها تنسى كل شيء ولا ترى إلا وجهاً واحداً للموضوع: هي تعمل وأنا جالس، وحتى لو قمت وقدمت لها المساعدة فغالباً لا يؤدي ذلك لنتيجة إيجابية لأنه لم يكن مبادرة، وإنما جاء بعد طلب وإلحاح. أحاول في بعض الأحيان عندما أراها في مزاج متعكر أن أبادر لمساعدتها ، لكنها لا تثمن هذه المشاركة وتعدها مجاملة باردة وإظهاراً للمثالية . بل إنها عدت هذه المساعدة في إحدى المرات تعبيراً عن عدم رضاي عن أدائها المنزلي وإلا لما بادرت إلى مساعدتها.

أحياناً كثيرة أجد لها العذر، وخصوصاً مع ظروف النساء الصحية التي غالباً ما يصحبها تعكر شديد في المزاج، وشعور بالكآبة والتعاسة، ورغبة جامحة في البكاء، وتقمص مظاهر الحزن، وسواء كان سلوكها مبرراً أو غير مبرر فقد طورت سياسة لا بأس بها في التعامل مع هذه المواقف ، والحقيقة أنني اقتبستها من بعض المسؤولين العرب ، العرب الذين اعتادوا خفض الرؤوس طوال الوقت ، طبعاً أنا لا أبالغ في الحلم مثلهم ، وعندما تظهر علامات حمى النكد على سلوك زوجتي أطوي شراعي في وجه العاصفة، وأخفض رأسي ، وأدعو الله أن تمر العاصفة بسلام، أثناءها أحاول أن أجاريها قدر الاستطاعة، ومع محاولة التكيف مع طلباتها أحاول أن يبدو ذلك طبيعياً وليس متكلفاً، وهنا تكمن المشكلة، فغالباً ما تشعر أنني أسايرها على قدر عقلها فتزداد غضباً ولا يكاد يعجبها شيء، حتى إذا ذهب عنها الغضب، وعاد إليها صفاء ذهنها ونبض قلبها بالمرح والرحمة لكل من في البيت أسرعنا جميعاً إليها أنا والأولاد الذين طوروا أسلوبهم في التعامل مع أمهم الغاضبة , بأن يختفوا عن ناظريها حتى تمر الأمور بسلام.

أحادثها في ساعات أنسها عما بدر منها في ساعات غضبها . وأحاول أن أنبهها إلى ضرورة ضبط الأعصاب ، وأن الحزن ومشاعر السخط والغضب تزداد اشتعالاً إذا أطلقنا لها العنان، بينما يمكننا السيطرة عليها والتخفيف من حدتها حتى لا تكاد تظهر، فالحلم بالتحلم ومن يتصبّر يصبره الله ، وكم أسعد كثيراً عندما توافقني وتعدني بسلوك أفضل في المستقبل ، لكنها تترك لنفسها فسحة وتقول دائماً إنها بهارات الحياة معها نتذوق طعم الحياة، ولا أجد ما أقول لها إلا أننا نحن الرجال وإن كنا نؤمن بأهمية البهارات إلا أننا نفضلها قليلة دائماً.

لديها سؤال لا يمر أسبوع دون أن تطرحه علي لا تمل ولا تكل، وأنا أستمتع بالإجابة على سؤالها، لكن عندما يصادف ساعة نكد، يكون هذا السؤال مفتاحاً للخصام سائر اليوم.


في عصر أحد الأيام الجميلة. وبينما الأولاد يلعبون في غرفتهم جلست إلى جواري نحتسي الشاي وأنا أقلب كتاباً استهواني حتى لم أعد أشعر بوجودها، وما هي إلا دقائق حتى بادرتني بسؤالها المعتاد: هل تحبني؟ فأجبتها كالمعتاد: نعم أحبك ، ثم انشغلت بفنجان الشاي والمكسرات قليلاً وعدت للاستغراق بين صفحات الكتاب، لكنها عادت وسألتني: هل تحبني فقط، أم تحبني كثيراً؟! تأملت سؤالها والتفت إليها باسماً وقلت: بل أحبك كثيراً، وقبل أن أعود لمواصلة أفكار الكتاب سألتني: قدر ماذا تحبني؟ أغلقت الكتاب والتفت إليها متعجباً من هذا السؤال الذي أسمعه لأول مرة وقلت: ماذا تقصدين؟ قالت: ما سمعت، قدّر لي هذا الحب؟ ازداد عجبي وقلت: أظن الحب حالة نفسية غير قابلة للقياس، علت نبرة صوتها وقالت: فكيف تميز بين أحبك وأحبك كثيراً؟ أطرقت لحظة وقلت: معك حق.. حسن أنا أعيد الإجابة: أنا أحبك فقط، وعدت لكتابي لكي أشعرها أن النقاش سيقف عند هذا الحد، لكنها انتزعت الكتاب من بين يديّ وقالت محتدة: هذا يعني أنك لا تحبني، قلت في نفسي: هذه نوبة حمى، أين أنت أيتها الابتسامة الصفراء فقد حان موعدك، أشرت إليها بيدي أطلب منها أن توضح لي كيف توصلت لهذه النتيجة قالت: كلمة أحبك لا معنى لها، يمكن أن تقولها للكتاب الذي بين يديك، وفنجان الشاي الذي تشربه، الحب لا يكون حباً حتى يمتاز عن غيره، وبينما هي تتحدث وتتفلسف شرد ذهني إلى آخر العالم أفكر وأتأمل كيف تستطيع النساء ابتداع النكد بدون مقدمات وأسباب، ألقيت الكتاب وهممت بالقيام فاستوقفتني وقالت ساخرة: ألم تحتمل البهارات هذه المرة؟ إنها قليلة. وليت خارجاً وقلت: إنها قليلة حقاً لكنني لا أحبها مع الشاي.
تابع قراءة المقال

الممثلات الأكثر دخلا في العالم 2011‏

10. Meryl Streep, $10 million



9. Sandra Bullock  $15 million



8. Cameron Diaz, $18 million



7. Katherine Heigl, $19 million



6. Kristen Stewart, $20 million



5. Julia Roberts, $20 million



4. Reese Witherspoon, $28 Million



3. Jennifer Aniston, $28 million



2. Sarah Jessica Parker, $30 million



1. Angelina Jolie, $30 million

تابع قراءة المقال

أمريكا و إعلان إفلاسها

أمريكا و إعلان إفلاسها

سيكون يوم الثاني من أغسطس ، غرة شهر رمضان المبارك يوماً مشهوداً للاقتصاد العالمي إن شاء الله تعالى.
تابع قراءة المقال

طفلك يجب أن تصدقه فهو لم يتعلم الكذب بعد



علي سبيل التجربة‏:‏ اطلب من طفلك الصغير أن يرسم الأسرة كلها علي النحو الذي يعجبه وبالقلم الذي يستريح إلي لونه علي الورق‏..‏ سيفرح جدا‏..‏ ولكن بشرط أن يجعل كل أفراد الأسرة من الحيوانات‏..‏ وهذا هو المهم‏!‏


فقد امتدت إحدي الباحثات إلي أن نفسية الطفل تتضح من هذه الرسوم.. فعن طريقها يمكن أن نعرف موقعه من الأسرة أو موقع الأسرة منه.. فقد طلبت هذه السيدة إلي أكثر من خمسة آلاف طفل ان يرسموا الحيوانات الموجودة في البيت ـ أقصد أن يرسم الأسرة كلها كما لو كانت مجموعة من الحيوانات.

صورة واحدة ذات دلالة واضحة قد عرضتها الباحثة لطفل رسم أمه علي شكل أوزة.. ورسم والده علي شكل أسد وأختيه علي شكل ثعبانين ثم رسم نفسه علي شكل خنزير صغير وفي جانب بعيد عن الصورة.. وليس من الصعب ان تعرف ان هذا الطفل يري أمه سيدة هادئة, وأن والده رجل قوي مخيف وانه يكره أختيه كراهية شديدة.. وأنه مهمل وأن أحدا لا يلتفت إليه.



ومن أجمل وأقوي الصور التي رسمها طفل عنده خمس سنوات: صورة لحوت كبير قد وضع الأسرة كلها في بطن هذا الحوت.. أما الحوت فهو الأب!
فاذا أردت أن تعرف أي حيوان أنت فاطلب ذلك من طفلك ويجب أن تصدقه فهو لم يتعلم الكذب بعد
تابع قراءة المقال

نتيجة الثانوية العامة

تابع قراءة المقال

أوائل الثانوية العامة

أوائل الثانوية العامة
أعلن الدكتور أحمد جمال الدين موسي، وزير التربية والتعليم، صباح السبت اسماء أوائل الثانوية العامة، واعتمد النسبة العامة للنجاح في المرحلتين‏،‏ حيث وصلت نسبة النجاح في الصفين الثاني والثالث إلى أعلى معدلاتها في السنوات الخمس الاخيرة.
تابع قراءة المقال

أقسام الموقع